تساقط المطر حبيبي
وأنت لازلت عني بعيد
تساقط والكل لديه مايغطيه
وأنا لا أملك سوى
يداي الصغيرتان تغطيني
ألم تعاهدني في الماضي القريب
بأننا سنتظلل تحت مظلة واحدة عما قريب؟
ألم تعاهدني بأن الرجوع قريب؟
ولقائنا تحت المطر قريب؟
ودائما حينما أسألك تقول لي جداً قريب
هاقد بدأ الشتاء حبيبي وأنت عني بعيد ..
ولا أظن لقائنا الذي طال لأيام وأسابيع وحتى شهور
طوال هذه السنين الفائتة
بأنه لا زال قريب
أما زلت تفكر في الرجوع ولم تثبت على قرار؟
أنا لم أسأم الانتظار .. ولكن
لابد لي كدائماً أن أحوز لي مقعدا
في الاصطبار ..
أنا حقا بدأت في فقدان الأمل .. ولكن
سأظل أنتظر اليوم الذي يكون فيه لقائنا تحت المطر
سأظل أنتظر اليوم الذي يجمعنا فيه القدر
تحت مظلة واحدة تمسكها احدى يدانا تحت المطر
سأظل أنتظر اليوم الذي يجمعنا فيه القدر
تحت مظلة واحدة تمسكها احدى يدانا تحت المطر
في وقت حلا فيه ليل السمر
تكون فيه قلوبنا متوحدة كما القمر
ووجوهنا مضيئة كما أضاء دروبنا ضوء القمر
وتساقطَ المطر ..
وتساقطت ..
أوراق الخريفِ
من الشجر ..
وحلّ هنا
فصل الشتاء
والمطر
وقد نُقِشَ القدر
بحبر السماء
فوقَ الحجر ..
على أن أبقى أنتظر
تحت المطر
وليس فوقي مظلة تظللُ
ولا غيمةٌ ولا شجر
وقد كتبَ القدَر
أن ألاقي من حوليَ
غطتهم ظلال عن المطر
وأنا لا زلت أنتظر
عودة غطائي من السفر
ورغم أني أعتصر
وأن قلبي منكسر
لازلت أشدو وأنشد
مع كل حبة مطر
ليعود عُدّي أولاً
كل ذرةٍ أسقطها المطر